د. نادر على
شهدت مدينة سيدني الأسترالية حادثًا استثنائيًا بعدما اضطرت طائرة تدريبية صغيرة من طراز "بايبر شيروكي" إلى الهبوط اضطراريًا داخل ملعب غولف مكتظ باللاعبين في منطقة مونا ڤيل على الشواطئ الشمالية، ما أثار حالة من الذعر بين الحاضرين.
ووفقًا للبيانات الأولية، فقد أقلعت الطائرة من "شيل هاربر" قرب وولونغونغ قبل أن تتوقف في "كامدن"، ثم واصلت رحلتها شمالًا. لكن عطلًا فنيًا مفاجئًا أجبر الطيار – وهو مدرب مخضرم كان برفقة أحد طلابه – على اتخاذ قرار بالهبوط الاضطراري حوالى الساعة الثانية ظهرًا بالتوقيت المحلي.
وخلال لحظات مثيرة، هوَت الطائرة على العشب الأخضر للملعب وسط صرخات لاعبي الغولف الذين تابعوا المشهد المروع أمام أعينهم، لتتناثر أجزاء من الحطام في المكان، بينما ظل هيكل الطائرة سليمًا نسبيًا.
ورغم قوة الاصطدام، فقد نجا الطيار والراكب، وكلاهما في الخمسينيات من العمر، حيث تعرضا فقط لإصابات طفيفة تلقيا على إثرها إسعافات فورية من فرق الطوارئ التي هرعت إلى الموقع.
وأكد مكتب سلامة النقل الأسترالي (ATSB) أنه سيفتح تحقيقًا شاملًا للوقوف على أسباب الحادث، خصوصًا أن الطائرة كانت في رحلة تدريبية اعتيادية.
اللافت أن عدداً من لاعبي الغولف هرعوا لمساعدة الرجلين فور سقوط الطائرة، في مشهد إنساني يعكس شجاعة الموقف، بينما وثقت كاميرات الهواة لحظات السقوط المثيرة التي ستبقى حديث الأستراليين لفترة طويلة.
التعليقات الأخيرة