كتب- د. نادر على
في خطوة جديدة لتشديد الرقابة على الفضاء الرقمي، أعلنت السلطات الروسية فرض قيود جزئية على المكالمات الصوتية التي تتم عبر تطبيقي واتساب وتليغرام، مبررة القرار بأنه يهدف إلى "مكافحة المجرمين" والحد من إساءة استخدام خدمات الاتصال عبر الإنترنت.
وذكرت هيئة تنظيم الاتصالات الروسية (روسكومنادزور) أن الإجراء يستهدف بالدرجة الأولى مكالمات الإنترنت (VoIP)، بينما ستظل خدمات المراسلة النصية وتبادل الصور والفيديو متاحة للمستخدمين دون قيود.
ويأتي هذا القرار ضمن مساعي موسكو لتعزيز سيطرتها على المنصات الرقمية، وتشجيع الاعتماد على تطبيقات وخدمات محلية بدلاً من تلك المملوكة لشركات أجنبية. وتشير تقارير إعلامية روسية إلى أن السلطات تتهم هذه التطبيقات بعدم إبداء التعاون الكافي مع الجهات التنظيمية والأمنية.
ويُتوقع أن يثير القرار جدلاً واسعاً بين ملايين المستخدمين في روسيا الذين يعتمدون على هذه التطبيقات في حياتهم اليومية للتواصل الشخصي والعملي، خصوصاً أن واتساب وتليغرام يعدان الأكثر استخداماً في البلاد.
ويرى خبراء التقنية أن هذه الخطوة قد تكون جزءاً من استراتيجية أوسع تسعى من خلالها روسيا إلى فرض رقابة أكبر على الاتصالات الرقمية، مع تعزيز المنصات الوطنية كبدائل أكثر توافقاً مع سياسات الدولة.
التعليقات الأخيرة