سماح إبراهيم
تواصلت حالة التصعيد العسكري في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، حيث أفادت قناة "القاهرة الإخبارية" في نبأ عاجل اليوم الإثنين 11 أغسطس 2025، بأن قوات الدعم السريع شنت قصفًا مدفعيًا عنيفًا استهدف الأحياء السكنية ومراكز الإيواء المكتظة بالمدنيين في وسط المدينة، مما يهدد حياة آلاف النازحين الذين فرّوا من مناطق النزاع.
وتشهد الفاشر منذ أيام معارك عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، خاصة في المحاور الجنوبية والشرقية من المدينة، وسط مخاوف متصاعدة من تفاقم الكارثة الإنسانية مع استمرار المواجهات في مناطق آهلة بالسكان.
وفي ظل هذا التصعيد، أكدت مصر مجددًا موقفها الثابت والداعم لوحدة السودان وسلامة أراضيه. حيث شدد النائب مجاهد نصار، عضو لجنة القيم بمجلس النواب، على أن استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي لرئيس الوزراء الانتقالي السوداني كامل إدريس، يعكس الاهتمام العميق الذي توليه القاهرة لاستقرار السودان، ورفضها التام لأي تدخلات خارجية تزيد من تعقيد الأزمة.
وقال نصار في بيان صحفي، إن مصر تتحرك انطلاقًا من مسؤوليتها التاريخية والأخوية تجاه الشعب السوداني، مشيرًا إلى أن رسائل الرئيس السيسي خلال اللقاء عبّرت عن موقف واضح برفض العنف ودعم جهود التسوية السلمية.
كما أكد استعداد مصر لتقديم كافة أوجه الدعم، سواء الإنساني العاجل أو التعاون في إعادة الإعمار، ضمن رؤية شاملة تهدف إلى مساعدة السودان على تجاوز محنته وبناء مستقبل مستقر وآمن لشعبه.
وأضاف النائب أن مصر تظل قوة استقرار في المنطقة، حريصة على تغليب لغة الحوار والسلام، مشيدًا بموقفها الذي وصفه بـ"الشريف والمسؤول" في التعامل مع الأزمة السودانية، في وقت يشهد فيه الإقليم اضطرابات غير مسبوقة.
وتتزايد الدعوات الدولية والمحلية لوقف إطلاق النار في الفاشر وفتح ممرات آمنة لإيصال المساعدات الإنسانية، مع تحذيرات من تفاقم الوضع الإنساني إذا استمرت الأعمال القتالية في محيط مراكز الإيواء.
التعليقات الأخيرة