add image adstop
News photo

طفرة طبية تقلب موازين الجراحة.. أداة ذكية تضيء الخلايا السرطانية وتكشف الورم في لحظته

 

 

كتب د. نادر على 

 

في خطوة غير مسبوقة تُبشّر بثورة في عالم الطب والجراحة، أعلن فريق علمي دولي بقيادة جامعة بوهانج للعلوم والتكنولوجيا في كوريا الجنوبية عن تطوير أداة طبية ذكية قادرة على "رؤية" الخلايا السرطانية وتمييزها عن الأنسجة السليمة في لحظتها.

 

الأداة الجديدة، المعروفة باسم "سياليل لويس الأصفر" (SLY)، تعتمد على مركب فلوري يضيء الخلايا المصابة بالسرطان بلون أصفر واضح، مما يُتيح للأطباء رصد الورم مباشرةً أثناء الجراحة أو عبر المجهر، دون الحاجة إلى عمليات تشخيصية معقدة أو فحوصات طويلة.

 

 كيف تعمل؟

تعتمد الأداة على استهداف نوع خاص من الجزيئات السكرية، تُعرف بـ"الجليكانات السيالية"، والتي تنتشر بكثافة على سطح الخلايا السرطانية وتكاد تكون غائبة في الخلايا السليمة. بعد اكتشافها، يدخل المسبار إلى داخل الخلية ويتراكم في الميتوكوندريا، ليُصدر ضوءًا يُحدد الورم بدقة متناهية.

 

 نتائج مذهلة في التجارب

في تجارب معملية على نماذج فئران مصابة بسرطان الكبد وسرطان القولون، تمكّن الباحثون من تتبع الورم لحظة بلحظة باستخدام هذا التوهج، مما ساعد على تمييز الأنسجة المصابة أثناء العمليات الجراحية. ويُعد هذا إنجازًا ضخمًا في مواجهة السرطانات التي يصعب تشخيصها في مراحلها المبكرة، مثل سرطان الكبد.

 

 نقلة نوعية في الجراحة والتشخيص

الابتكار الجديد يفتح الباب أمام تقنيات الجراحة الموجهة بالفلوريسنت، حيث يتمكن الجراح من رؤية الورم داخل جسم المريض واستئصاله بدقة، مع تقليل احتمالية ترك بقايا سرطانية. كما يُتوقع أن يكون له دور كبير في تطوير الطب الشخصي، وتشخيص الأورام بدقة على المستوى الخلوي.

 

 تصريحات الفريق العلمي

قال البروفيسور يونج تاي تشانج، قائد الفريق: "هذا الاختراع ليس مجرد أداة تشخيص، بل دليل على أننا نقترب أكثر من فهم السرطان على المستوى الجزيئي، وتطوير تقنيات أكثر أمانًا وفعالية لعلاج المرضى."

 

ماذا بعد؟

يتجه الفريق حاليًا نحو إجراء تجارب سريرية على البشر، مع توقعات بأن يتم اعتماد التقنية طبيًا خلال السنوات القليلة المقبلة، ما قد يُغير قواعد اللعبة في علاج السرطان.

التعليقات الأخيرة

اترك تعليقًا

الأعلى