كتب د. نادر على
كشفت وكالة "فارس" الإيرانية ، عن إصابة الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان بجروح طفيفة خلال الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف اجتماعًا حساسًا للمجلس الأعلى للأمن القومي في 16 يونيو الماضي، مما يفتح الباب لتساؤلات خطيرة حول الاختراق الأمني والدلالات الجيوسياسية للهجوم.
تفاصيل الهجوم:
ووفقًا لما نشرته الوكالة، فإن الهجوم وقع خلال اجتماع كان يحضره رؤساء السلطات الثلاث وكبار المسؤولين في الدولة، في مبنى شديد التحصين بالعاصمة طهران. تم إطلاق ما لا يقل عن ست قنابل أو صواريخ موجهة نحو مداخل ومخارج المبنى، بهدف شلّ إمكانيات الهروب، وقطع تدفق الهواء، في سيناريو يبدو أنه أُعد بعناية ليُحاكي عملية اغتيال دقيقة.
محاولة اغتيال نُفذت بدقة:
الرئيس الإيراني أكد لاحقًا، خلال مقابلة نادرة مع الإعلامي الأميركي تاكر كارلسون، أن إسرائيل كانت وراء محاولة اغتياله، مؤكدًا أن الولايات المتحدة لم تكن طرفًا مباشرًا في العملية. وقال بزشكيان بصراحة:
"حاولوا، نعم. لكنهم فشلوا."
الهجوم أدى إلى إصابة عدد من المسؤولين، بينهم بزشكيان نفسه الذي أُصيب بجروح طفيفة في ساقه. ورغم انقطاع التيار الكهربائي إثر الانفجارات، تمكن المسؤولون من الفرار عبر فتحة طوارئ مخفية، صممت خصيصًا لمثل هذه الحالات.
تسريبات أمنية و"خيانة داخلية" محتملة:
أشارت مصادر إيرانية إلى أن دقة الضربة تشير إلى وجود اختراق استخباراتي داخل الدوائر الإيرانية العليا، وأن تحقيقًا داخليًا يجري حاليًا حول احتمال وجود "متسلل" سرّب معلومات الاجتماع الذي يُعقد عادة في سرية تامة وتحت حراسة مشددة.
تداعيات إقليمية:
هذا التطور الخطير يأتي في وقت حساس للمنطقة، وسط تصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل، خاصة بعد الضربات المتبادلة في سوريا ولبنان، والتوترات في مضيق هرمز. ويضع الهجوم علامات استفهام حول قدرة طهران على حماية قيادتها السياسية في ظل الضغوط الخارجية والداخلية المتزايدة.
الرئيس بزشكيان، الذي ينتمي إلى التيار الإصلاحي المعتدل، أكّد عزمه على مواصلة مهامه رغم محاولة الاغتيال، قائلاً:
"أنا مستعد للتضحية بحياتي من أجل بلدي... لكن هل سيجلب هذا الأمن للمنطقة؟"
التعليقات الأخيرة