كتبت سماح إبراهيم
في واحدة من أبشع الجرائم التي شهدتها قرية "بهشور"، عُثر على جثة الطفلة "لوجي" داخل شوال في أرض زراعية، بعدما خرجت تلعب بالقرب من منزلها، ولم تعد. لم تكن سوى ساعات قليلة، لكنها كانت كافية ليتحوّل الفقد إلى فاجعة، والبراءة إلى ضحية.
الطفلة، ذات الخمس سنوات، كانت ترتدي حلقًا ذهبيًا بسيطًا، كأي طفلة في عمرها، لكن ذلك الحلق كان مفتاح الجريمة. فبحسب شهود العيان، فإن آخر ما شوهدت به "لوجي" كان ذلك الحلق الذي اختفى معها... وعندما عُثر عليها، كانت أذناها تنزفان!
الجريمة لم تكن مجرد قتل، بل تجرد تام من الرحمة والإنسانية. جثة "لوجي" وُجدت داخل شوال، ملقاة كأنها لا تساوي شيئًا. لكن كل بيت في "بهشور" يشعر اليوم أن ابنته هي من رحلت، وأن "لوجي" كانت ابنتهم جميعًا.
الأهالي يعيشون في حالة من الذهول والغضب، مطالبين بتحقيق عاجل وعدالة فورية، فكيف تتحول قرية هادئة إلى مسرح لقتل طفلة من أجل "حلق"؟!
التحقيقات جارية، والأمن يكثف جهوده لضبط الجاني، لكن يبقى السؤال:
هل أصبح الذهب أغلى من أرواح الأطفال؟
التعليقات الأخيرة