كتبت – سماح إبراهيم
في تصريح لافت يشي بتطورات خطيرة في المنطقة، أدلى السفير الإسرائيلي في واشنطن بتصريحات أثارت جدلًا واسعًا، حيث قال:
"ليلة الخميس المقبلة ستشهد عملية ستجعل من عملية 'البيجر' ضد حزب الله تبدو بسيطة وسهلة بالمقارنة."
هذا التصريح الذي جاء خلال لقاء مغلق مع مسؤولين أمريكيين وأعضاء من جماعات ضغط مؤيدة لإسرائيل، تم تسريبه لاحقًا إلى وسائل إعلام أمريكية، ما أثار تساؤلات عن طبيعة العملية التي تلوّح بها تل أبيب، والتي يُتوقع أن تكون واسعة النطاق وذات أهداف استراتيجية بعيدة المدى.
عملية "البيجر"، التي نفذتها إسرائيل عام 1981 ضد المفاعل النووي العراقي، اعتُبرت حينها واحدة من أخطر العمليات العسكرية الوقائية في تاريخ المنطقة. فهل نحن أمام عملية مشابهة – أو حتى أضخم – موجهة ضد حزب الله؟ أم أن هناك أهدافًا إقليمية أخرى على قائمة تل أبيب؟
تحركات واستعدادات:
تشير تقارير استخبارية إلى زيادة في النشاط الجوي الإسرائيلي فوق جنوب لبنان، إلى جانب استدعاءات داخلية في الجيش الإسرائيلي وإعادة تموضع للبطاريات الدفاعية. كما لوحظت تحركات غير معتادة على الحدود الشمالية لفلسطين المحتلة.
ردود الفعل الدولية:
لم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من واشنطن، لكن مصادر في وزارة الخارجية الأمريكية أعربت عن "قلق بالغ من التصعيد المحتمل"، داعية جميع الأطراف إلى "ضبط النفس وعدم جر المنطقة إلى حرب شاملة".
في المقابل، أفادت مصادر مقربة من حزب الله بأن المقاومة "تراقب عن كثب ما يجري"، محذّرة من أن "أي عدوان إسرائيلي سيُقابل بردّ لا يمكن احتواؤه".
احتمالات مفتوحة:
في ظل الغموض الذي يلف التصريحات الإسرائيلية، يبقى السؤال الأهم:
هل نشهد تصعيدًا تكتيكيًا محدودًا؟ أم أن المنطقة مقبلة بالفعل على مواجهة غير مسبوقة قد تغيّر موازين القوى بالكامل؟
الخميس المقبل سيكون حاسمًا... والعالم يترقّب.
التعليقات الأخيرة