- السبت، ٦ سبتمبر ٢٠٢٥
- إتصل بنا
بقلم سماح إبراهيم
في عيد الإعلاميين هذا العام، تحل ذكرى واحدة من أعظم رموز الإعلام المصري، الأستاذ ممدوح الليثي، الذي ترك بصمة لا تُمحى في تاريخ الإنتاج الإعلامي في مصر والوطن العربي. الراحل الذي أسس قطاع الإنتاج باتحاد الإذاعة والتلفزيون، والذي كان وراء إنتاج عشرات آلاف الساعات من الدراما والبرامج والمسلسلات والأفلام السينمائية والتلفزيونية، يستحق أن نحتفي به ونخلد ذكراه في هذا اليوم الوطني.
ممدوح الليثي لم يكن مجرد مسؤول أو مدير في عالم الإعلام، بل كان صانعاً حقيقياً للمحتوى الذي أثرى الثقافة والفن المصري على مدار عقود. بفضل رؤيته الثاقبة وإدارته الحكيمة، أصبحت مدينة الإنتاج الإعلامي حقيقة ملموسة، مراكز متكاملة أنتجت أجمل وأهم الأعمال التي تزين الشاشة وتترك بصمة فنية لا تُنسى.
كما كان له الدور الأساسي في تأسيس جهاز السينما الذي أنتج أهم الأفلام التي شكلت إرثًا سينمائيًا وثقافيًا. أفلامه ومسلسلاته كانت ولا تزال تشكل مرآة تعكس المجتمع المصري بكل تفاصيله وتحدياته، وترسم صورة متجددة للإبداع الفني.
في عيد الإعلاميين، نتذكر الأستاذ ممدوح الليثي ليس فقط كرجل عمل وإنتاج، بل كأيقونة خالدة جمعت بين العطاء والتفاني في خدمة الإعلام، وأرست قواعد متينة لإعلام قادر على المنافسة محلياً وعربياً.
رحم الله الأستاذ ممدوح الليثي، ونسأل الله أن يظل إرثه منارة تنير طريق الإعلاميين الجدد، الذين سيستمرون في حمل شعلة الإبداع والإنتاج بقلوب ملؤها الحب والشغف كما كان هو.
التعليقات الأخيرة