add image adstop
News photo

مداهمة نادرة في كشمير: باكستان تُحبط مخططًا لـ«طالبان» وتتهم الهند بالتورط

 

 

 كتب : د. نادر على

 

في تطور أمني لافت داخل الشطر الباكستاني من إقليم كشمير، نفّذت قوات الأمن الباكستانية مداهمة نادرة استهدفت مخبأ لمسلحي حركة «طالبان باكستان» في مقاطعة روالاكوت، ما أسفر عن مقتل أربعة عناصر من الحركة واثنين من أفراد الشرطة. المداهمة، التي جرت في ساعات الليل بناءً على معلومات استخباراتية، وصفتها السلطات بـ«النوعية» في منطقة تشهد عمليات محدودة ضد الجماعات المسلحة مقارنة بالمناطق الشمالية الغربية للبلاد.

 

وأكد قائد شرطة كشمير، عبد الجبار، أن المسلحين ينتمون إلى «طالبان باكستان»، وهي جماعة تنشط على الحدود الباكستانية الأفغانية، وتتّخذ موقفًا عدائيًا من الدولة الباكستانية، رغم التحالف الأيديولوجي بينها وبين «طالبان أفغانستان». وأضاف عبد الجبار أن المجموعة كانت تخطط لإنشاء قاعدة دائمة في المنطقة لشنّ هجمات مستقبلية، متهمًا الحركة بالعمل كـ«وكيل للهند» دون أن يصدر رد رسمي من نيودلهي.

 

وتأتي هذه العملية في سياق تصعيد أمني أوسع، حيث أعلنت السلطات الباكستانية مقتل خمسة مسلحين آخرين في عمليتين منفصلتين بإقليم بلوشستان، جنوب غربي البلاد، في منطقتي لورالاي وكيتش. وتمكنت قوات الأمن من ضبط كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر، في إطار حملة مستمرة لملاحقة الجماعات المتطرفة.

 

بالتوازي مع هذه التطورات، تواجه باكستان تحديات مناخية متفاقمة. فقد تسببت العواصف الرعدية والفيضانات المفاجئة التي ضربت البلاد هذا الأسبوع في مقتل ما لا يقل عن 10 أشخاص، بينهم نساء وأطفال، في كشمير، خيبر بختونخوا، والبنجاب. وأعلنت هيئة إدارة الكوارث أن العواصف خلفت دمارًا في المنازل والمساجد، فيما لا يزال شخص واحد في عداد المفقودين.

 

وتستمر موجة الطقس المتطرف التي تُعزى لتغير المناخ، حيث تجاوزت درجات الحرارة في بعض مناطق البنجاب 46 درجة مئوية. وقد اضطرت السلطات إلى إعلان عطلة صيفية مبكرة في عدد من الأقاليم لحماية الأطفال من الحرارة المرتفعة.

 

المشهد الباكستاني اليوم يتأرجح بين تصعيد أمني متجدد وظروف مناخية قاسية، في وقت تحاول فيه الحكومة الحفاظ على الاستقرار الداخلي وسط تحديات سياسية واقتصادية متصاعدة.

التعليقات الأخيرة

اترك تعليقًا

الأعلى