كتبت سماح إبراهيم
في تطور ينذر بتصعيد خطير، أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي عن استعدادات مكثفة لتنفيذ عملية عسكرية موسعة في قطاع غزة، تشمل استدعاء قوات الاحتياط ونقل السكان الفلسطينيين قسرًا نحو الجنوب، ضمن خطة تستهدف – بحسب تصريحاته – "القضاء على حماس بشكل منظم".
الخطة الجديدة، التي كشفت عنها قناة "القاهرة الإخبارية"، تتزامن مع استشهاد ستة فلسطينيين في قصف إسرائيلي استهدف مركبة وسط غزة، في استمرار لسلسلة من الهجمات العنيفة التي تطال المدنيين والبنية التحتية.
وأكد المتحدث العسكري أن الجيش بدأ بالفعل في تجنيد جنود احتياط لتلبية متطلبات هذه العملية، التي وصفها بالموسعة، دون أن يحدد جدولًا زمنيًا لبدئها. واعتبر مراقبون أن إعلان الاحتلال نقل السكان إلى الجنوب هو تمهيد لمرحلة جديدة من التهجير القسري، الذي يُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني.
وفي الداخل الإسرائيلي، تصاعدت حدة الانتقادات الموجهة لحكومة نتنياهو، حيث شنّ رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" أفيجدور ليبرمان هجومًا لاذعًا على رئيس الوزراء، متهمًا إياه بتفضيل تدمير حماس على إنقاذ الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة.
وقال ليبرمان في تصريحات نشرتها "تايمز أوف إسرائيل": "نتنياهو يكرر خطايا قادة الحلفاء في الحرب العالمية الثانية الذين علموا بمصير اليهود في معسكرات الموت، لكنهم جعلوا النصر العسكري أولوية على حساب أرواحهم".
يُشار إلى أن قطاع غزة يشهد أوضاعًا إنسانية كارثية، مع تحذيرات متكررة من منظمات دولية، أبرزها "اليونيسف"، التي أكدت أن عشرات الآلاف من أطفال غزة يعانون من سوء التغذية الحاد، وسط استمرار الحصار وتصاعد العمليات العسكرية.
في ظل هذه التطورات، تتزايد الدعوات الدولية لوقف التصعيد وفتح ممرات آمنة للمدنيين، بينما يحذر محللون من أن أي عملية عسكرية موسعة ستُفاقم الأزمة الإنسانية وتزيد من تعقيد المشهد السياسي والأمني في المنطقة.
التعليقات الأخيرة