- الأربعاء، ٣ سبتمبر ٢٠٢٥
- إتصل بنا
كتب د. نادر على
في خطوة جديدة تعكس تصعيداً ملحوظاً في الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة، أوقفت صناديق استثمار صينية مدعومة من الدولة ضخ أي استثمارات جديدة في قطاع الأسهم الخاصة الأميركي، وفق ما أفادت به مصادر مطلعة لصحيفة فاينانشال تايمز.
القرار الذي بدأ تنفيذه خلال الأسابيع الأخيرة، جاء نتيجة ضغوط مباشرة من الحكومة الصينية على تلك الصناديق، والتي بدأت بالفعل في سحب رؤوس أموالها من شركات أميركية متخصصة في إدارة رؤوس الأموال الخاصة، في ما يبدو أنه رد سياسي واقتصادي على السياسات الأميركية الأخيرة.
وتزامنت هذه التحركات مع تصعيد أميركي فرض خلاله الرئيس دونالد ترامب رسوماً جمركية إضافية على واردات صينية وصلت نسبتها إلى 145%، مما زاد من التوترات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم. وردت الصين بدورها بفرض رسوم انتقامية بنسبة 125% على السلع الأميركية، في مؤشر على أن الحرب التجارية مرشحة لمزيد من التصعيد.
ويرى محللون أن وقف الصين لاستثماراتها في قطاع الأسهم الخاصة الأميركية قد يكون جزءاً من استراتيجية أوسع لإعادة توجيه الأموال نحو قطاعات وأسواق أقل عرضة للضغط السياسي، خصوصاً في ظل تصاعد الخطاب القومي والحمائي في واشنطن. كما أن هذه الخطوة قد تُصعّب من مهمة شركات الاستثمار الأميركية في تأمين تمويل خارجي خلال الفترة القادمة.
يبقى أن نترقب ما إذا كانت هذه التحركات مجرد تكتيك مؤقت أم بداية لإعادة رسم خريطة التدفقات الاستثمارية العالمية في ظل صراع طويل الأمد بين القوتين العظميين.
التعليقات الأخيرة