كتب_سماح إبراهيم
في خطوة تعكس التزام الأزهر الشريف بقضايا الأمة الإسلامية، أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية جواز إخراج الزكاة لصالح إعمار قطاع غزة وإيواء أهلها، بالإضافة إلى توفير المواد الغذائية والمستلزمات الطبية للمتضررين. وأوضح المركز في بيانه أن المزكي في هذه الحالة سيحصل على أجرين: أجر الزكاة وأجر إغاثة الملهوف، ونصرة الحق والعدل.
وأشار المركز إلى أن وقت تعمير غزة قد حان بعد أكثر من 15 شهراً من الحصار والدمار، حيث تواجه غزة أزمة إنسانية جراء العدوان المستمر. وأكد الأزهر أن التكاتف لإعادة الحياة إلى غزة يعد واجباً دينياً وأخلاقياً على المسلمين في جميع أنحاء العالم، مستنداً إلى الأحاديث النبوية الشريفة التي تؤكد على أهمية الإحسان إلى الآخرين، حيث قال رسول الله ﷺ: "المؤمنُ أخُو المؤمنِ يكُفُّ عليه ضيْعتَه، ويَحوطُه من ورائِه".
كما شدد الأزهر على ضرورة أن يتم التبرع من خلال الطرق الشرعية والمؤسسات الموثوقة لضمان وصول أموال الزكاة إلى مستحقيها وتحقيق الأثر المطلوب في دعم أهل غزة. وذكر البيان قول الرسول ﷺ: "أحبُّ النَّاسِ إلى اللهِ أنْفَعُهُمْ لِلنَّاسِ"، مشيراً إلى أهمية الأعمال الخيرية التي تخفف المعاناة وتحقق الفائدة للمجتمع.
وفي ختام البيان، دعا الأزهر المسلمين إلى بذل الأموال لدعم قضية غزة، واعتبر ذلك نوعاً من الجهاد بالمال وأعظم الصدقات.
التعليقات الأخيرة