add image adstop
News photo

علماء يكشفون عن روائح المومياوات المصرية الفريدة التي كانت تتفجر من التحف

كتب.. د. نادر على 

 

في اكتشاف علمي مذهل، كشفت دراسة حديثة عن جانب غير تقليدي للمومياوات المصرية القديمة، وهو روائحها الفريدة التي كانت تتفجر من هذه التحف التاريخية. لطالما ارتبطت المومياوات بالغموض، لكن الباحثين استطاعوا استخدام تقنيات علمية متقدمة لفك أسرار الروائح التي قد تكشف المزيد عن عملية التحنيط القديمة.

 

في دراسة حديثة نُشرت في مجلة American Chemical Society، استخدم الفريق العلمي أساليب تحليل متقدمة مثل التحليل اللوني للغاز ومطياف الكتلة لفحص تسع مومياوات محفوظة في المتحف المصري بالقاهرة، تعود إلى فترات تاريخية تتراوح بين المملكة الحديثة والعصر الروماني. ولأول مرة، تم تحليل الروائح التي تنبعث من هذه المومياوات، مما أتاح فتح نافذة جديدة على طقوس التحنيط.

 

بمساعدة ثمانية خبراء شمّ محترفين، تم استخراج الهواء المحيط بكل مومياء عبر أنابيب صغيرة ثم تقييم الروائح المنبعثة، والتي تم تصنيفها إلى 13 نوعاً مختلفاً. النتيجة كانت مثيرة، حيث تم التعرف على روائح خشبية وحارة وحلوة، كما لوحظ وجود رائحة "البخور" في بعض العينات. ومع ذلك، تم العثور على روائح "عفنة" أو تشبه العفن في بعض المومياوات، وهو ما يفتح المجال لفهم أعمق حول تأثيرات عمليات التحنيط المختلفة.

 

البروفيسور ماتيجا سترليتش، أحد المشاركين في البحث من جامعة ليوبليانا وكلية لندن الجامعية، صرح بأن هذه الدراسة قد تتيح للمتحف عرض روائح اصطناعية للمومياوات لجذب الجمهور وتعزيز تجربتهم التفاعلية مع التاريخ. وأضاف أن الروائح قد توفر وسيلة غير تدخلية لتقييم مدى حفظ المومياوات دون الحاجة إلى أخذ عينات منها.

 

النتائج أكدت أن الروائح التي تنبعث من المومياوات تأتي من أربعة مصادر رئيسية: المواد المستخدمة في التحنيط، الميكروبات التي تنمو في البيئة المحيطة، المبيدات الحشرية، والزيوت النباتية المستخدمة في الحفظ. هذه الروائح لا تقدم فقط دليلاً على المواد المستخدمة في التحنيط، بل قد تساعد في تفسير حالة حفظ المومياوات بشكل أكثر دقة.

 

 

التعليقات الأخيرة

اترك تعليقًا

الأعلى