سماح إبراهيم
نجح فريق من العلماء الكنديين في اختراع قماش ذكي قادر على مكافحة البرودة بشكل غير مسبوق. القماش المبتكر، الذي يتحول الضوء إلى حرارة، يتمتع بقدرة فائقة على رفع درجات الحرارة بأكثر من 30 درجة مئوية في غضون 10 دقائق من تعرضه لأشعة الشمس.
ووفقاً لما نشرته جامعة واترلو الكندية، يعتبر هذا النسيج ثورة حقيقية في عالم الملابس، حيث يمكن استخدامه في تصميم ملابس خاصة تتحمل البرودة القارسة. يحتوي القماش على جزيئات نانوية تمتص ضوء الشمس وتحوله إلى حرارة، بالإضافة إلى ألياف مدمجة تحتوي على أصباغ تستجيب للحرارة، ما يتيح لها مراقبة التغيرات في درجات الحرارة بشكل بصري.
يعد هذا الاكتشاف تطوراً هاماً في تصميم الملابس الذكية، التي يمكن ارتداؤها للحفاظ على درجة حرارة الجسم في بيئات شديدة البرودة. كما أن القماش المبتكر يتمتع بمرونة استثنائية، حيث يمكن تمديده حتى خمسة أضعاف حجمه الأصلي دون التأثير على جودته.
وقد تم اختبار هذه الألياف على سترة دب تيدي، ووجد أنها تمكنت من رفع درجة حرارتها إلى 53.5 درجة مئوية خلال 10 دقائق فقط. كما أنها تتميز بملمس ناعم ومرن، ويمكنها الحفاظ على خصائصها حتى بعد 25 غسلة.
يسعى العلماء حالياً إلى تحضير المادة للاستخدام التجاري، مع التركيز على تقليل تكاليف الإنتاج وضمان سلامة الألياف، مما يشير إلى أن هذا القماش الذكي سيكون جزءاً أساسياً من مستقبل الملابس الذكية.
التعليقات الأخيرة