add image adstop
News photo

اكتشاف بقايا ماموث صغير محنطة منذ 50 ألف عام في سيبيريا

د. نادر على 

 

في اكتشاف علمي مذهل، أعلن الباحثون في روسيا عن العثور على بقايا محفوظة بشكل غير مسبوق لماموث صغير، يقدر عمره بحوالي 50 ألف عام، في التربة الصقيعية الذائبة بمنطقة ياكوتيا في سيبيريا. العينة التي تم العثور عليها، والتي تم تسميتها "يانا"، هي واحدة من أندر الاكتشافات التي تمثل من بين أكثر جثث الماموث سلاسة في التاريخ، حيث يُعتقد أن الماموث الصغير قد مات في عمر لا يتجاوز العام، ولم تلوث جثته على مر العصور.

 

يعد اكتشاف يانا في "حفرة باتاجايكا" واحدة من أروع الاكتشافات الأثرية في هذا القرن، إذ أظهرت التربة الصقيعية في سيبيريا قدرتها على الحفاظ على بقايا الكائنات التي عاشت في العصور ما قبل التاريخ. وقال ماكسيم تشيرباسوف، رئيس مختبر متحف لازاريف للماموث في ياكوتسك، إن الحالة المثالية لرأس وجسم الماموث الصغير تُعد استثنائية، إذ نادراً ما تبقى الأجزاء الحيوية من جثث الماموث دون أن تلتهمها الحيوانات المفترسة.

 

وبينما تواصل درجات الحرارة المرتفعة في المنطقة تغيير البيئة الجيولوجية، يواصل العلماء اكتشاف بقايا حيوانات أخرى كانت قد عاشت في العصور الجليدية، بما في ذلك بقايا حصان وثور جاموس، فضلاً عن جرذ من نفس الفترة الزمنية.

 

يُضيف هذا الاكتشاف إلى سلسلة من الاكتشافات التي أسفرت عنها التربة الصقيعية في السنوات الأخيرة، مما يعكس قيمة البيئة القطبية في توفير سجل بيئي غني عن الحياة في عصور ما قبل التاريخ. ويواصل العلماء في جامعة شمال شرق روسيا الاتحادية القيام بالتحليلات الدقيقة على بقايا يانا، في محاولة لفهم المزيد عن بيئة الحياة في تلك الحقبة الزمنية.

التعليقات الأخيرة

اترك تعليقًا

الأعلى