- الاثنين، ٢٣ ديسمبر ٢٠٢٤
- إتصل بنا
سماح إبراهيم
في سابقة تاريخية تُعدّ الأولى من نوعها في مصر، تم الكشف عن قانون جديد ينظم الأحوال الشخصية للأسرة المسيحية في البلاد، بعد جهود استمرت عقودًا طويلة. جاء هذا القانون نتيجة للعديد من المفاوضات والعمل الجاد الذي بدأ في عام 1977، ليُثمر عن مشروع قانون يحظى بتوافق بين الطوائف المسيحية الخمس المعترف بها في مصر.
وفي مداخلة هاتفية مع برنامج "حضرة المواطن" المذاع على قناة "الحدث اليوم"، أوضح منصف نجيب سليمان، ممثل الكنيسة القبطية في لجنة قانون الأحوال الشخصية، أن هذا القانون يغطّي جميع جوانب الحياة الأسرية للمسيحيين. يتناول موانع الزواج، الخطبة، الزواج نفسه، انحلال الزواج، حضانة الأطفال، فضلاً عن العديد من الأمور الأخرى التي كانت تفتقر إلى تنظيم قانوني.
وأكد نجيب سليمان أن القانون سيحل نحو 90% من المشكلات القانونية التي تواجه الأسر المسيحية، مشيرًا إلى أن الطوائف الخمس التي شاركت في صياغة هذا القانون قد اتفقت عليه بشكل كامل. ويعتبر هذا القانون بمثابة نقلة نوعية في تاريخ التشريع المصري، حيث يعكس التزام الدولة بمساواة جميع مواطنيها في الحقوق والواجبات.
من المتوقع أن يُحدث هذا القانون تأثيرًا كبيرًا في حياة الأسر المسيحية في مصر، ويُسهم في تعزيز الاستقرار الأسري وتسهيل الإجراءات القانونية المتعلقة بالأحوال الشخصية.
التعليقات الأخيرة