كتب/أيمن بحر
فى ظل ما يشهده المسرح العالمى والإقليمى من حالة من تدهور وسقوط الدول واحده تلو الآخرى إما عن طريق الحروب والصراعات أو عن طريق التفكيك من الداخل فى الساعات الأخيرة شهدت كوريا الجنوبية واحده من أكثر اللحظات الحرجة فى تاريخها حيث إنقسم الداخل الكورى إلى شقين الأول يضم رئيس الدول والجيش والثانى يضم مجلس النواب والشعب الكورى
إشتعلت الأوضاع بينهم لحد أن وصل الأمر لتعدي نواب البرلمان والشعب الكورى على قوات الجيش الكوري بعد نزول الجيش لتنفيذ وفرض الأحكام العرفية التى أعلن عنها الرئيس الكورى يون سوك يول بعد أن إتهم المعارضه الكورية بالعمالة لصالح كوريا الشمالية
ولكن لم تدم الحالة طويلاً حيث إجتمع البرلمان الكوري وصوت بالأغلبية على إلغاء قرار الرئيس بفرض الأحكام العرفية وقانون الطوارئ والأمور الآن تسير فى كوريا الجنوبية من سئ لأسوأ حيث أعلن القائد العام وزير الدفاع الكورى تقديم إستقالته على خلفية الأحداث وقد قبلها الرئيس الكورى إلا أن الأمور لم تقف عند هذا الحد فالمعارضه الكوريه ماضية فى إجراءات عزل الرئيس الكورى نفسه
هذه هى ضريبة من لم يحافظ على السيادة الوطنية
كوريا الجنوبية واحده من أكبر الحلفاء للولايات المتحدة وتمتلك على أراضيها واحده من أكبر وأهم القواعد العسكرية الأمريكية عندما إشتد الخناق على روسيا فى سوريا وأوكرانيا قررت الرد بالمثل بالعبث فى ملعب حلفاء واشنطن جدير بالذكر أن كوريا الجنوبية كانت قاب قوسين أو أدنى من مد أوكرانيا بالأسلحة والذخيرة بعد موافقة الرئيس الكورى على ذلك فى إجتماع حلف الناتو بواشنطن يوليو 2024
مما أثار حفيظة الدب الروسى فلاديمير بوتين وتوعد بالرد حيال الأمر جدير بالذكر أن الدستور الكوري يمنع توريد السلاح لأي دولة فى حالة حرب وهذا ما خالفه الرئيس الكورى وأثار أيضاً غضب الشعب الكورى وبخاصة المعارضة وبكدا كوريا الجنوبية دخلت لعبة إسقاط العساكر فى جيم الشطرنج العالمى بين الشرق والغرب وذلك بخطأ كبير فى التقدير من رئيس خد الدولة دخل بيها فى الحيط
الإتحاد الأوروبى يواجه خطر الإعتماد على أمريكا
إيمانويل ماكرون الذى أعلن فى عدة مناسبات أنه لم يعد يُفضل الإعتماد على أمريكا فى حماية أوروبا كما وجه حديثه إلى دول الإتحاد الأوروبي قائلاً : لم يعد بإمكان أوروبا الإعتماد على الولايات المتحدة في أمنها فضمان أمن أوروبا مسؤوليتنا
فى الوقت الذى يعانى فيه الداخل الفرنسى بعدما نجحت نواب قوى المعارضة فى سحب الثقة من الحكومة الفرنسية فمن شأن الأزمة السياسية فى فرنسا أن تزيد من ضعف الإتحاد الأوروبى الذى يعاني بالفعل من إنهيار الحكومة الإئتلافية فى ألمانيا جدير بالذكر أن ألمانيا أيضاً تعانى حالة من التخبط منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية بسبب إمكانية قدرتها فى الدفاع عن نفسها من عدمه فى مواجهة التحديات العسكرية المتصاعدة فى العالم خطر داهم يواجه الإتحاد الأوروب حيث أن'فرنسا وألمانيا هما أكبر قوتين إقتصادياً وعسكرياً بالإتحاد
المصلحة الوطنية هى فقط التى تحكم القرار المصرى
في عالم تتشابك فى المصالح ووتتسع وتتعقد فيه الصراعات لا مجال للنجاة فيه إلا لأصحاب السيادة الوطنية من يتمتعون بالقدرة فى الحفاظ على إستقلالية القرار الوطنى وعدم التبعية لأي قوى أو دول أخرى وهذا هو نهج الدولة الوطنية المصرية منذ تولي السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى مقاليد الحكم فى مــصــر يونيو 2014
نهج الجمهورية الجديدة أبناء دولة 30 يـونـيـو 2013' ، فلا صوت يعلو فوق المصلحة الوطنية للدولة المصرية فلا تبعية لأحد ولا إنجراف لطرف على حساب الآخر ندير سياسة شديدة الإتزان والإستقلالية فى كل الملفات الدولية والإقليمية سياسة شريفة فى زمن عز فيه الشرف ظل قرارنا الوطني مصرياً خالصاً حتى فى أحلك الظروف بنسبة 100% وهذا ما جعل مـصـر خارج أى مراهنات أو أرضاً يعبث فيها طرف نكاية فى الآخر ، من الآخر محدش يقدر يسوقك أو يعبث بأمنك وإستقرارك
فـفـهـمـنـاهـا سُـلـيـمـان
القدرة على الفهم والتمييز كانت هي عنوان فترة من أصعب الفترات التاريخية من عمر الدولة المصرية فالبرغم من كافة الفِخاخ والشِراك التى نصبت للإيقاع بالدولة المصرية نجحت القيادة السياسية والأجهزة الأمنية المصرية فى تخطيها جميعاً إرادة الله أن حبا القائمين على إدارة الدولة المصرية القدرة على التمييز بين الصالح والطالح وإختيار كل ما يخدم مصلحة مــصــر وشعبها العظيم ودا سبب إن الرئيس عبدالفتاح السيسى دوماً ما يوجه الشكر والفضل وينسب السداد والتوفيق لله عز وجل على حمايته ورعايته لـمـصـر وأهلها من مصير من سقطوا بلا عودة
شعب مـصـر العظيم أيها الشعب الأبى الكريم في ظل الضبابية التي تسيطر على المشهد العالمى وفى ظل تساقط وإنهيار الدول واحده تلو الآخرى عليكم أن تعوا جيداً حجم ما يخططه أهل الشر لجعل مـصـر واحده من هذه الدول التى تسقط عليكم أن تتحدوا أكثر من أى وقتٍ مضى خلف القيادة السياسية والعسكرية والأمنية المصرية طول ما إحنا يا مصريين على قلب راجل واحد محدش هيقدر يمسنا ، وأخيراً وكما إعتدتم مني وأنا أختم كلماتي إجعلوا مــصــر قبلتكم ولاتحيدوا ولاتتخلوا أبداً عنها فهى معيننا الذى لاينضب بإذن الله حفظ الله مـصـر وجعلها أمه عظمى بين الأمم كما تستحق
ودائماً وأبداً تحيا مصر.
التعليقات الأخيرة