add image adstop
News photo

مصر وأسماؤها عبر التاريخ

د. نادر على 

 

تاريخ مصر العريق ليس فقط في معالمها وحضارتها، بل يمتد عبر الأسماء التي حملتها على مر العصور. تعدد الأسماء التي أطلقت على مصر يعكس التنوع الثقافي والحضاري الذي مر على أرضها، ويظهر ذلك في العديد من اللغات القديمة التي كانت تتحدث بها الشعوب التي تعاملت مع المصريين القدماء أو التي تأثرت بهم.

 

1- كيمت:

أحد أقدم الأسماء التي استخدمها المصريون القدماء لوصف أرضهم، وتعني "الأرض السوداء" في اللغة المصرية القديمة. كان يُشار بها إلى وادي النيل الخصيب، الذي كان يغمره الطمي الأسود بعد فيضان النيل، وهو ما جعل الأرض تتمتع بخصوبة عالية، مما ساعد في نمو الحضارة المصرية القديمة.

 

2- دشرت:

في مقابل "كيمت"، كان المصريون القدماء يطلقون اسم "دشرت" على الصحراء أو الأراضي غير الخصبة، حيث تعني "الأرض الحمراء". كان هذا الاسم يرمز إلى الأراضي القاحلة التي لم تصل إليها مياه النيل.

 

3- تاوي:

اسم آخر يعني "الأرضين"، وكان يشير إلى توحيد مصر العليا (الجنوبية) ومصر السفلى (الشمالية). يرمز إلى الوحدة بين الإقليمين بعد أن استطاع الملك نارمر توحيدهما في العصور الفرعونية.

 

4- حت-كا-بتاح:

هذا الاسم كان يشير إلى "مقر النتر بتاح"، وهو إله الخلق والحدادة في الديانة المصرية القديمة. ويعتبر هذا الاسم رمزاً لدور مدينة "منف" كمركز ديني وثقافي هام في مصر.

 

5- إيجوبتس:

كان هذا الاسم الذي استخدمه الشاعر اليوناني هوميروس في ملحمة "الأوديسة" للإشارة إلى مصر. ورغم أنه جاء من التراث اليوناني، إلا أن هذا الاسم أظهر العلاقة التاريخية بين مصر والشعوب الأخرى عبر العصور.

 

6- مصر:

وهو الاسم الذي تعرف به البلاد حتى اليوم. ورد هذا الاسم في القرآن الكريم والتوراة، وكان يُستخدم كذلك في النصوص الأشورية والبابلية والفينيقية والعبرية بطرق مختلفة مثل: "مشر"، "مصر"، "مصور"، و"مصرايم". بعض العلماء يرون أن اسم "مصر" مشتق من الكلمة المصرية القديمة "مشر" التي تعني "المكنون" أو "المحصن"، في إشارة إلى الحماية والتمسك بالأرض.

 

من "كيمت" إلى "مصر"، تجسد هذه الأسماء رحلة طويلة من الحضارة والتاريخ، والتي لا تزال تترك بصمتها في كل زاوية من هذه الأرض المقدسة.

التعليقات الأخيرة

اترك تعليقًا

الأعلى