متابعة/أيمن بحر
فى ظل تصاعد المواجهات على الحدود الجنوبية اللبنانية تكثفت الاشتباكات بين الجيش الإسرائيلى وحزب الله وسط محاولات إسرائيلية للتوغل فى عدة محاور استراتيجية.
وشملت التحركات الإسرائيلية محاولات توغل برية في القرى الحدودية اللبنانية من بينها بلدة شمع والظهيرة فى إطار أوسع عملية برية منذ بدء التصعيد.
يأتي ذلك فى الوقت الذي يشدد فيه حزب الله على أنه سيواصل ما يصفها بـ المقاومة مؤكدا أنه يتصدى لمحاولات التوغل الإسرائيلية.في هذا الصدد قال الخبير العسكرى والاستراتيجي العميد خالد حمادة من بيروت : الجيش الإسرائيلى يسعى للسيطرة على المناطق الحدودية لتوسيع رقعة نفوذه وتعزيز مواقعه الدفاعية.
تكتيكات الجيش الإسرائيلي اختلفت عن استراتيجياته السابقة حيث تركز على القصف المكثف للنقاط الحاكمة قبل محاولة التوغل البري لتجنب الخسائر.
هناك تحول في الاستراتيجية الإسرائيلية حيث لم تعد إسرائيل تسعى لاحتلال مناطق واسعة بل تركز على تدمير البنية التحتية وإضعاف قوة حزب الله عبر استهداف مواقعه الحيوية.
عمليات القصف تشمل المناطق الساحلية مثل شمع وتيار حرفا، بهدف الضغط على حزب الله وإضعاف دفاعاته.هذه التحركات تهدف أيضا إلى تهجير السكان وزيادة الضغط الاقتصادى على المناطق الجنوبية.
حزب الله يسعى للحفاظ على قوته العسكرية من خلال عمليات مرنة تمنع الجيش الإسرائيلي من تحقيق أهدافه الميدانية.
المعركة الحالية تختلف عن المواجهات السابقة نظرا لتعقيداتها الميدانية والسياسية.
الحلول السياسية والدبلوماسية تتطلب توافقا بين الأطراف المعنية.
الضغوط الدولية قد تساهم في تهدئة الوضع مؤقتا لكنها لن تكون كافية إذا استمر التصعيد العسكرى.
التعليقات الأخيرة