كتب د. نادر على
في خطوة دينية هامة، وجه أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، نداءً عاجلاً إلى الشعب القطري من أجل التضرع إلى الله وطلب نزول المطر عبر إقامة صلاة الاستسقاء. وقد دعا الأمير القطري المواطنين والمقيمين في كافة أنحاء البلاد إلى أداء صلاة الاستسقاء، وذلك صباح يوم الخميس 14 نوفمبر 2024، على أن يتبع الأمير تميم الصلاة مع جموع المصلين في مصلى لوسيل.
تُعد صلاة الاستسقاء من السنن المؤكدة في الإسلام، وتُؤدى عندما يواجه الناس جفافاً أو انقطاعاً في المطر. وتعتبر وسيلة للتضرع إلى الله طلباً للغيث. كما أنها فرصة للمجتمع للتوحد في الدعاء والرجاء من الله، خصوصاً في حال شح المياه أو الجفاف.
كيفية أداء صلاة الاستسقاء:
صلاة الاستسقاء هي سنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم، ويتعين على المسلمين أداؤها عندما يعانون من قحط أو شح في المياه. تكون الصلاة عبارة عن ركعتين يُصلى فيهما جماعة، ويمكن أداء الصلاة في المساجد أو في الأماكن المفتوحة مثل المصليات. وصلاة الاستسقاء تشبه في هيئتها ركعتي النفل أو التطوع، ولا يشترط فيها تكبيرات خاصة، كما ورد في الحديث الذي رواه عبد الله بن زيد، حيث ذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم "استسقى فصلى ركعتين".
يُشترط في صلاة الاستسقاء أن تكون في وقت لا يُعاني فيه المسلمون فقط من قلة الأمطار، بل أيضًا من ندرة المياه التي تؤثر على الزراعة والمرافق العامة.
ثواب صلاة الاستسقاء:
ينتظر المسلمون من أداء صلاة الاستسقاء رحمة الله وكرمه في نزول الغيث، وهي من العبادات التي تعكس التواضع والتضرع لله عز وجل. قد ذكر العلماء أن من يصلي هذه الصلاة بإخلاص ودعاء عميق، فإن الله قد يستجيب لدعائه ويغيثه بالمطر.
تعتبر هذه الصلاة فرصة للمسلمين في قطر وغيرها من البلدان التي تعاني من الجفاف أو نقص المياه للعودة إلى الله والتوكل عليه، وفي الوقت ذاته، تمثل تعبيراً عن الوحدة والتآزر بين جميع أفراد المجتمع في مواجهة الظروف المناخية الصعبة.
التعليقات الأخيرة