سماح إبراهيم
في إنجاز تاريخي لجهودها السياسية ونضالها ضد الاحتلال الإسرائيلي، حققت فلسطين خطوة بارزة من خلال جلوس مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير رياض منصور، على مقعد رسمي في الجمعية العامة للأمم المتحدة. هذا الحدث يُعتبر تتويجاً لسنوات من العمل الدؤوب والمقاومة الباسلة، حيث وُضعت لافتة كتب عليها "دولة فلسطين" أمام مقعده، مما يعكس تقدماً ملحوظاً في الاعتراف الدولي بفلسطين.
في مايو الماضي، شهدت الجمعية العامة للأمم المتحدة تصويتاً لصالح منح فلسطين العضوية الكاملة، حيث ساندت الأغلبية الساحقة من الأعضاء هذا التوجه. ويأتي هذا بعد استخدام الولايات المتحدة حق النقض في مجلس الأمن الدولي لعرقلة الطلب الفلسطيني، مما دفع الجمعية العامة لإصدار قرار يمنح فلسطين حقوقاً إضافية.
تُتيح الترتيبات الجديدة التي بدأت من الدورة السنوية التاسعة والسبعين للجمعية العامة، التي انطلقت الثلاثاء الماضي، للبعثة الفلسطينية تقديم مقترحات وتعديلات مباشرة، وكذلك الجلوس بين الدول الأعضاء وفق الترتيب الأبجدي. يُذكر أن فلسطين كانت تتمتع منذ عام 2012 بوضع "دولة مراقب غير عضو"، وقد شكّلت هذه الخطوة تطوراً كبيراً في مكانتها الدولية.
هذه اللحظة التاريخية تُعزز من موقف فلسطين على الساحة العالمية وتفتح آفاقاً جديدة لمشاركتها الفعّالة في الشؤون الدولية، مما يعكس نجاحاً استراتيجياً في سعيها نحو تحقيق الاعتراف الكامل بدولتها.
التعليقات الأخيرة