سماح إبراهيم
تفجرت موجة من الغضب العارم بين الإسرائيليين بعد أن شهدت القدس المحتلة حفل زفاف فاخر لابنة مسؤول كبير في وزارة الإسكان الإسرائيلية، وذلك في وقتٍ حرجٍ تعيش فيه البلاد أزمة خانقة بسبب مطالبات مستمرة بتبادل الأسرى المحتجزين في غزة. أثار حضور عدد من وزراء حكومة نتنياهو الحفل، في حين كانت بعض العائلات تستلم جثث ذويها، استياءً واسعاً بين المواطنين، الذين شعروا بأن النخبة الحاكمة بعيدة تماماً عن معاناة الشعب.
وبحسب موقع «يسرائيل هيوم»، فإن الحفل الذي أُقيم في قاعة "جوتنيك" بالقدس، حضره وزير الدفاع يوآف غالانت، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، ووزير الخارجية يسرائيل كاتس، ووزير الأمن القومي إيتامار بن جابر، بالإضافة إلى رئيس الكنيست أمير أوحانا وغيرهم من أعضاء مكتب نتنياهو. وفيما كان يُتوقع أن يُظهر الحضور تعاطفًا مع أزمة الأسرى، فاجأ الوزراء الشعب بابتساماتهم وتبادلهم التهاني، بل وحتى الانضمام إلى حلبة الرقص مع والد العروس، في مشهد أثار الكثير من الانتقادات.
الصحف الإسرائيلية أشارت إلى أن الشعب يشعر بخيبة أمل كبيرة من حكومته، التي تبدو وكأنها منفصلة عن الواقع اليومي لمواطنيها، خاصة في ظل تزايد الضغط الشعبي لإنهاء قضية الأسرى المحتجزين. حالة الغضب هذه، التي أشعلتها صور الحفل المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي، تعكس تراجع الثقة في قيادة البلاد، وتطرح تساؤلات حول مدى التزام المسؤولين بمسؤولياتهم تجاه الشعب في أوقات الأزمات.
التعليقات الأخيرة