سماح إبراهيم
في خطوة مفاجئة وغير مسبوقة، رفضت الولايات المتحدة الأمريكية اعتماد السفير الإثيوبي الجديد، لينشو باتي، الذي تم تعيينه مؤخرًا ليكون سفيرًا لإثيوبيا في واشنطن. هذه الخطوة، التي اعتبرها العديد من المراقبين "حادثة دبلوماسية خطيرة"، تأتي في وقت حساس للعلاقات بين البلدين.
تم تعيين لينشو باتي، الذي شغل سابقًا منصب سفير إثيوبيا لدى المملكة العربية السعودية، ليكون المبعوث الجديد لبلاده في العاصمة الأمريكية. ولكن تقارير صحفية إثيوبية، بما في ذلك صحيفة "المراقب الإثيوبية"، أشارت إلى أن الإدارة الأمريكية رفضت اعتماده بسبب قضايا قانونية سابقة يزعم أنها تتعلق بتورطه في نشاطات جنائية أثناء إقامته في الولايات المتحدة قبل سنوات.
ووفقًا لمصادر موثوقة، أبلغت الولايات المتحدة الحكومة الإثيوبية في أديس أبابا بأنها لا ترغب في اعتماد لينشو باتي كسفير لديها، مشيرة إلى "مخاوف جدية" بشأن خلفيته القانونية. يُذكر أن لينشو باتي يُعد من الشخصيات السياسية البارزة في إثيوبيا وينتمي إلى قومية الأورومو، وهو ما يضفي أهمية إضافية على هذا التطور.
على الرغم من أن الولايات المتحدة سبق لها أن رفضت اعتماد دبلوماسيين من دول أخرى في بعض الحالات، إلا أن هذا الرفض يمثل سابقة في العلاقات الأمريكية الإثيوبية. لم تصدر الحكومة الإثيوبية حتى الآن أي تعليق رسمي على هذا الرفض، مما يثير تساؤلات حول كيفية تعاملها مع هذه الأزمة الدبلوماسية الجديدة.
هذه الحادثة قد تحمل تداعيات على العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة وإثيوبيا، خاصةً في ظل التوترات الإقليمية والسياسية التي تشهدها المنطقة. يبقى أن نرى كيف ستتعامل الحكومة الإثيوبية مع هذا الموقف وما إذا كانت ستعين بديلاً للسفير لينشو باتي في المستقبل القريب.
التعليقات الأخيرة