كتبت سماح إبراهيم
أعربت الأمم المتحدة عن قلقها البالغ إزاء تصاعد التعبئة المسلحة في ليبيا، حيث شهدت البلاد مؤخرًا توترات متزايدة بعد محاولات سياسية للإطاحة بمحافظ المصرف المركزي الصديق الكبير. وقد أدت هذه التحركات إلى تعبئة مكثفة من قبل الفصائل المسلحة المتنافسة، مما يعيد إلى الواجهة مشهد الصراع المسلح.
ورغم توقف المعارك الرئيسية بوقف إطلاق النار في عام 2020، استمرت الأزمة السياسية، مما سمح للفصائل الرئيسية بمواصلة اشتباكاتها المسلحة وتنافسها على السيطرة على الموارد الاقتصادية الكبيرة في البلاد.
وفي تقرير قدمته نائبة الممثل الخاص للشؤون السياسية في البعثة الأممية، ستيفاني خوري، إلى مجلس الأمن، أكدت أن الوضعين السياسي والعسكري في ليبيا قد تدهورا بسرعة خلال الشهرين الماضيين. وأشارت إلى سلسلة من عمليات التعبئة التي تقوم بها الفصائل المسلحة، مما يثير مخاوف كبيرة بشأن استقرار البلاد.
وأكدت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا في بيانها الأخير أن "استعراض القوة العسكرية والمواجهات المسلحة في الأحياء المكتظة بالسكان أمر غير مقبول ويهدد حياة وأمن المدنيين." وأضافت أن هناك تقارير حول تعبئة قوات في طرابلس وتهديدات باستخدام القوة لحل أزمة السيطرة على المصرف المركزي، مما يزيد من حدة التوترات في المنطقة.
التعليقات الأخيرة