سماح إبراهيم
أعلنت حملة كامالا هاريس، المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة الأمريكية 2024، عن تعيين نسرينا بارجزي في منصب مستشارة للتواصل مع الناخبين المسلمين والعرب. تأتي هذه الخطوة في إطار محاولة هاريس لتعزيز جاذبيتها بين هذه الدائرة الانتخابية الرئيسية، التي أثارت انتقادات خلال حملة الرئيس جو بايدن السابقة بسبب دعمه غير المشروط لإسرائيل وسياساته تجاه غزة.
عملت بارجزي سابقًا كمستشارة سياسية في مكتب هاريس بالبيت الأبيض حتى يوليو الماضي، حيث كانت مسؤولة عن القضايا الإسلامية والعربية، بما في ذلك حقوق الإنجاب والتصويت. ومن المتوقع أن تواصل تغطية هذه القضايا الواسعة في حملتها الرئاسية الجديدة.
تواجه هاريس انتقادات من قبل المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين، الذين تجمعوا في مسيرات مؤخرًا. وقد تعهدت بارجزي، اللاجئة الأفغانية السابقة، بمواصلة عملها في تقديم المشورة بشأن القضايا الحاسمة في الانتخابات، مع التركيز على تعزيز العلاقة مع المجتمعات الإسلامية والعربية.
وإلى جانب تعيين بارجزي، واجهت هاريس ردود فعل قوية خلال تجمعات حاشدة، حيث أعربت عن التزامها بالديمقراطية وضرورة تفاعل جميع الأصوات، مما جعلها تتعرض لمزيد من الانتقادات. ومع ذلك، تعتبر بعض الجماعات الإسلامية أن هاريس تظهر تعاطفًا أكبر من بايدن تجاه الوضع في غزة، مما يجعلها خيارًا أفضل في سباق الرئاسة.
بارجزي، التي وُلدت في قندهار بأفغانستان وعاشت في باكستان قبل أن تنتقل إلى الولايات المتحدة عام 1985، ستلعب دورًا محوريًا في تشكيل استراتيجيات الحملة لجذب الناخبين من خلفيات متنوعة في ظل التوترات الحالية.
التعليقات الأخيرة