د. نادر على
عبرت وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية وبناء السلام، روزمارى ديكارلو، عن دعمها لجهود مصر وقطر والولايات المتحدة في محاولة إبرام صفقة لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وفلسطين، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة. وأكدت ديكارلو على ضرورة الاستجابة لدعوة هذه الدول الثلاث لتقديم الإغاثة الفورية للمتضررين من النزاع.
وحثت جميع الأطراف على الالتزام بقرار مجلس الأمن 2735 (2024) وإعطاء الأولوية لحماية المدنيين. كما أكدت على أن التصعيد الإقليمي أصبح أكثر وضوحًا وخطورة، مشيرة إلى استمرار تبادل إطلاق النار عبر الخط الأزرق بشكل شبه يومي.
وأشارت ديكارلو إلى أن التصعيد يستدعي من الأطراف التوقف عن التصريحات والأفعال التصعيدية، مؤكدة على ضرورة التزام الأطراف بالقانون الدولي الإنساني والتمييز والتناسب في جميع الأوقات. كما أكدت على أهمية خفض التصعيد الإقليمي من أجل تحقيق السلام والاستقرار على المدى الطويل.
من جانبها، أعربت المسؤولة بمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، ليزا دوتن، عن صدمتها من الهجوم الإسرائيلي على مدرسة تابعة للأمم المتحدة، والذي أسفر عن مقتل العشرات من الفلسطينيين. ووصفت دوتن الهجوم بأنه من أكثر الهجمات دموية على مدرسة تؤوي نازحين منذ بدء الصراع، مشيرة إلى أن النزاع أودى بحياة نحو 40 ألف فلسطيني وأصاب أكثر من 90 ألفًا آخرين، وفقًا لوزارة الصحة في غزة.
كما نبهت دوتن إلى الأثر المدمر للنزاع على البنية التحتية، حيث تضررت أو دمرت أكثر من 60% من المباني السكنية و65% من شبكة الطرق. وشددت على أن أوامر الإخلاء التي يُفترض أنها تهدف إلى حماية المدنيين تؤدي في كثير من الأحيان إلى تفاقم معاناتهم، حيث يُطلب منهم الإخلاء إلى مناطق تفتقر إلى الضروريات الأساسية.
وأكدت دوتن على أن الصدمة النفسية التي خلفتها الحرب سيكون لها آثار طويلة الأمد على الأطفال والبالغين على حد سواء، مما يستدعي دعمًا دوليًا عاجلًا للمساعدة في التخفيف من هذه الأزمة الإنسانية المتفاقمة.
التعليقات الأخيرة