كتب.. د. نادر على
أعلن الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، اليوم الخميس، عن ترشحه لولاية رئاسية ثانية في الانتخابات المزمع إجراؤها في 7 سبتمبر المقبل. وأوضح تبون، الذي انتخب في ديسمبر 2019 لولاية مدتها خمس سنوات، أن قراره جاء تلبية لمطالب العديد من الأحزاب والمنظمات والشباب في البلاد. وقال في تصريحاته: "نزولاً عند رغبة كثير من الأحزاب والمنظمات والشباب، أعلن ترشحي لعهدة ثانية مثلما يسمح الدستور".
من المقرر أن تشهد الجزائر انتخابات رئاسية جديدة في 7 سبتمبر المقبل، وهي الانتخابات التي تترقبها البلاد بانتظار ما ستسفر عنه من نتائج وتأثيرات على مستقبل الدولة.
في نهاية عام 2023، ألمح تبون إلى نيته الترشح لولاية ثانية خلال اجتماع مع أعضاء غرفتي البرلمان، حيث قال رداً على مناشدة أحدهم الترشح مجدداً: "الله يعطينا الصحة". كما قال لمجموعة من البرلمانيين الذين دعوه إلى التمديد: "في النهاية، ومن خلالكم، سنترك الشعب ليقرر".
تبون، الذي فاز بالرئاسة في ديسمبر 2019 بعد حصوله على نحو 58% من الأصوات، يواجه تحديات كبيرة في ولايته الأولى، منها تحسين الوضع الاقتصادي ومكافحة الفساد. ورغم تلك التحديات، فإن لديه دعمًا كبيرًا من قطاعات واسعة من الشعب الجزائري.
ومن الجدير بالذكر أن الترشح لولاية ثانية يأتي في وقت حساس تشهده الجزائر، حيث يسعى تبون إلى تعزيز الإصلاحات السياسية والاقتصادية التي بدأها خلال فترة ولايته الأولى. وقد أجرى تبون العديد من التغييرات على الصعيدين الداخلي والخارجي، ساعيًا إلى تحقيق الاستقرار والنمو الاقتصادي في البلاد.
مع اقتراب موعد الانتخابات، يتزايد الاهتمام المحلي والدولي بما ستسفر عنه هذه الانتخابات، ومدى تأثيرها على مستقبل الجزائر. تعتبر هذه الانتخابات فرصة لتبون لإعادة تأكيد الثقة التي منحها له الشعب في 2019، وللمضي قدمًا في تنفيذ برنامجه الإصلاحي.
وفي إطار جهوده لتعزيز الشفافية والنزاهة في العملية الانتخابية، دعا تبون جميع الجهات المعنية إلى التعاون لضمان إجراء انتخابات حرة ونزيهة تعبر عن إرادة الشعب الجزائري. كما أبدى استعداده للعمل مع جميع الأطراف السياسية لتحقيق الأهداف المشتركة التي تصب في مصلحة الجزائر.
تظل الأنظار متجهة نحو الجزائر خلال الأشهر القادمة، مترقبة ما ستسفر عنه الانتخابات الرئاسية المقبلة، وكيف ستؤثر على مسار البلاد في السنوات القادمة.
التعليقات الأخيرة